خلقوا إلههم المذكر ثم خلقوا رجاله المخلصون الملائكه ثم خلقوا عدوه الشيطان و عرفوا الشر انه كل فعل يخالف مشيئه الاله و بقيت مشيئته وافعاله هي الخير حتى لو ارتكب ذلك الاله المذابح و تسبب في الشقاء و الدمار للآمنين
لم يذكرو الحب فهم يخشونه ، ويخشون الحديث عنه دئما و ابدا فهو ضعف الاقوياء و قوه الضعفاء و هو الكاشف لاغوار انفسهم، و كم من مره حاول ذلك الإله ان يقتل الحب و عندما فشل جعله رذيله و اثم يتوعد بمرتكبيها نار السعير و بئس المصير .
كتب الفلاسفه عن الحب فجزاهم الإله الملك بالقتل و النفي، كان اوفيد احدهم ذلك الفيلسوف الذي عاش و احب في روما و اراد ان يضع خلاصه تجربته في كتابه " فن ان تحب"فعاقبه الملك بالنفي و هو في الخمسين من عمره الى بلاد بعيده مات فيها، لم يندم اوفيد على ما كتبه رغم نفيه بعيدا عن ملهمته و مدينته التي عاش فيها الحب ، حاول ان يساعد الأخرين على ان يجدوا الحب ان يجدوا الطريق وان يسعدون و يستمتعون بكل اشكال الحب و بهذا الخليط من السحر والالم والنشوه.
الحب يأتي و يضربنا كالسهم لكنه يحتاج الي سكه و درب نسلكه و اول الدرب هو البحث، ان تبحثي عنها، تلك التي ستقولين لها انتي وحدك من تعجبني و من اريدها، لن تأتي لك من السماء على اجنحه الريح .
ستجدها عينيك ستأتي بها وقد لا تحتاجين الى الذهاب بعيدا فربما تلاقيها في مكان تألفيه، في مكان تأتيه كل عام و قد أتت إليه هي مصادفه في يوم عيد ستنظر إليك و تطيل النظر فتتعجبين و تعلو شفتيك ابتسامه و ستظل تنظر حتى تعرفيها، ستتحدثان باعينكما ثم تجديها في اليوم التالي تنتظرك و انتي من ظننتي انك تبحثي عنها و تبادلك الجمله بكلمه من خجلها و قد ستبدو عباراتكم عاديه بين امرأه و امرأه كأي امرأه و امرأه الا انكما وحدكما ستعرفان انها تحمل بين طياتها كلمات ستتبدلان شفرتها فتفهمان و ستسيري بها الي حيث تلتقيا وحدكما، ستظل تلك المره الاولي بينكما ما تذكراها بكل تفاصيلها و ان اخدتكما الزمن و قذفتكما امواج الدنيا لاعلي و هبطت فهبطتما و ان جاءت ريح صرصاره ضربت اشجاركما ثم هدأت ستظل نظراتكما الوان ملابسكما و رسم خطواتكما اول لمسه و اول ضم تعاد في ذاكرتكما فتربطكما الي الابد .
هناك تعليق واحد:
الله عز وجل لم يجرم الحب ولم يمنعه
ولكن الحب الذى ينتج عنه تطور فى العلاقة بين البشر
الح الذى يسمو فوق علاقة عابرة وشهوة تخرج فى دقائق محدودة
الحب الذى يشعر فيه كل طرف أنه مكمل للأخر تماما ولا يحتاج غيره
كنت أود نصحك ولكنك لن تقبلى نصحى وستعتبرينه تخلف وتحجر وصد لكى عن حريتك وقلبك الذى يهوى غير المألوف
فقط حاولى أن تسمعى لغيرك بقلب مفتوح
إرسال تعليق