السبت، سبتمبر 18، 2021

سيتوسين

أضع مزيكتي في أذني، موسيقا الأكورديون مصاحبة لبيانو، تقع عيني على المارة بالشارع كأنني أشاهد فيلم أخرجة ،مشاهد عادية، عابرون  دون سابق معرفه تجمعنا مساحة واحدة حدودها أبعاد رؤيتي و اختيارات عقلي و حركة رأسي و عيني .
أدير رأسي  لليمين و اليسار أشعر بقطرة ماء تسقط و تلامس جسدي أحاول أن أعد  النساء في محيطي
واحد، اتنين، تلاتة، اربعه يتحركن بسرعة، أتحاشى  الرجال في محيط رؤيتي
أود لو يختفوا جميعا،

يقف أحدهم ثابتا و يعكر صفو مشاهدي،
أشتاق اليها يقشعر جسدي كلما تذكرت لمستها أنظر الي عيونها بتركيز عندما تتحدث و أشعر أن قلبي ينزلق بين دواخلي.
أغفر لها أي شيء أي قول او كلمة تبدو غبيه او في ظروف أخرى قد تثير غضبي بس معاها لاء
نتساءل دائما ما سبب تلك الحالة من الهيام،
تتعجب أنني قد أستطيع تقبيل أخريات غيرها،
لا تقلقي لا أشعر بأي شيء عميق تجاههن دي مجرد قبلات تمنحني لذه مؤقتة سريعه، ربما لأنني لا أعرف يعني ايه حد بيحب ؟

"ماذا يحدث عندما تقعين في الحب" سألتها بضحك
ففاجأتني بقبلة طويلة ناعمه على شفتي، 
"هذا ما أفعله عندما احب".
أرسلت لي بودكاست عن الحب معلقه "ربما تجدين الإجابه؟"
مجموعه من علماء الكيمياء يتحدثون عن هرمونات اللذة، السيتوسين و الدوبامين
إنهما مسئولان عن تلك الحالة و  كل ما نشعر بة من لذة خاصة السيتوسين ،
إكتشفوا أن اجساد النساء أثناء الولاده تنتج كميات كبيرة من السيوتسين، لا احد يعلم ماذا يفعل هرمون اللذة في  لحظه مؤلمة !! قد تكون أكثر اللحظات ألما في حياة أي إمرأة،
ثم علقت ضيفه قائله أننا ندرك أن كل تلك  الهرمونات هي فقط نتيجة  لحالة الحب  لكن لايزال السؤال ايه هو "الحب" كيف يحدث؟ و لماذا لإحداهن و ليس لأخرى؟


  

الأحد، سبتمبر 12، 2021

مَسِّ

،أحضرت لي منديلها و طلبت مني أن أغرقة بعطري
.شعور بالغبطة  أن تكونين أول إمرأة في حياة أخرى

لا يحتاج الجنس لأي معرفة أو تعلم
فقط أن تتركن أجسادكن   أن تستسلمن للرغبة دون تفكير دون خوف يتطلب الأمر إنجذابا مبدئيا او ما يسمونها كيميا  وأسميها أنا الْمَسِّ ذلك السحر الشيطاني الذي لا نملك  له تفسير إلا أن ما يفعلة بنا هو  الجنون
و فقدان السيطرة ، حاجه ملحه للقرب و التلامس و الإحتكاك و الانصهار مع جسدها .
قالت لي :
"لم يمسسني هذا الجنون من قبل فهل أمسسك؟ "
فرددت "أني مسني الجنون و لكن ليس بهذا القدر "
رأيت من نساء و قابلت من الأجساد لم يمسسني جسد كما فعل جسدها و لا جذبتني  نظرات كما جذبتني نظراتها .
و بعد المس هناك شيئا أخر ربما لم أجده مع الأخريات
إنها تشبهني إنتبهت إلي هذا التماثل  في طريقتنا و ما يسببة لي من إسترخاء و راحة، لا أشعر بتوتر أو أي ضغط في وجودها كأنها كانت هنا منذ البداية

لطالما فرقت جنون جسدي و رغبتي عن الحب لذا كلما سألتني إمرأه عن من أحببت  تكون إجابتي لا أدري شيئا   أشك أنني قد أحببت  كانت فقط إيفوريا الجسد
و أجساد تأتي لتنسينا أجساد مرت.

أخطو بهدوء لا أبحث عن شئ محددا أترك لها نفسي ربما 
أقنعتني بأن أستمر و أن أسكن إليها
"إذا غبت عنك فلكي كامل الحرية أن تذهبي لأخرى "
"لا أستطيع أن أفعل هذا دون أن أحب"