الجمعة، نوفمبر 05، 2021

اغتصاب

  جلست متكوره على مقعد في  أحد أركان الغرفة أطالت النظر إلى شاشة التلفاز كانت  الساعة تقترب من الرابعة عندما سمعت وقع أقدامه تقترب , كابوسا يوميا يبدأ بعودته الي المنزل بين الرابعه وينتهي في الثامنة  عندما يعود مجددا إلى عيادته

 كانت تريد للكابوس أن ينتهي سريعا اليوم, ذهبت  الى المطبخ  لتعد  طعام الغذاء وضعت إناء  من الطبخ  على النار  وقفت أمامه  تنتظر دون انتباه عندما دخل   هرعا   كاد  الطعام يحترق , لم تكن  تلك  المرة  الأولى و لا تدري  ان كان تكرار الأمر صدفة او ربما  أرادت أن تحرق طعامه لتنتقم منه

لم يمر على زواجهما أكثر من ثلاثة أشهر   كان زواج صالونات كما يسمونه

** مش تبقي تاخدي بالك  كده الاكل كان هيتحرق

نظرت إليه  و كأنها تكتشف وجوده 

**معلش 

كان  مغرما بالاكل كان امرا هاما في حياته كما  الدوري و الأهلي و الجنس 

 كل الكائنات ذوات الزبر  يعيشون فقط  من اجل ما سمته  ال"ط,ن,ك"  طعام و  نيك و كوره  

عودته امه على أكل  الطبخ الغارق في الدهون و الصلصه و قطع اللحم , كانت

ستكون الفاجعة  اذا  فقد اكله الطبخ  و اللحم, نزل   بوجهه و أنفه في الاناء ليطمئن ان ما به لسه ممكن يتاكل

استلقت هي على مقعد بينما كان  يقوم بإعداد الطاولة 

احضر الاناء الساخن ووضعه امامهما ثم صب لنفسه في طبق عميق و بدأ في تناول الطعام  بنهم عندما توقف متسائلا   

** ايه مش هتاكلي

**بعدين 

** طيب انا هاكل بسرعه و ندخل السرير

 

لم تجبه و اشاحت بوجهها اما هو فقد  عاد لطعامه,

الفراش كان هذا  روتينه اليومي و الكابوس الذي تعيشه  و تبغضه منذ لحظة زواجهما,    تتذكر جيدا هذا المشهد المقزز يوم زفافهم و  لحظة  خروجه  من باب الحمام عندما فاجأها و هو عاري تماما كان فخورا بعضوه الذي كان  محلوقا منتصبا وأشبه  بالخياره, يفخر الرجال بعضوهم الذكري  رغم قبحه و اذا اضفنا لقبحه سوء استخدامه وكم الأذى والعنف  الذي تسبب فيه للنساء في العالم ربما أدرك الرجال انه اقرب للعار الذي يتعين عليهم مدارته و الخجل منه, 

  اقترب منها و هي في حاله ذهول  امسك بيدها و بدأ يتحرك ببطء  عليه  احست باشمئزازا و قرف كانت تنظر ليدها كأنها يد أحد اخر انفصلت عنها  وتركتها له يستخدمها 

 

,  كانت  لاتزال في حالة من الحيرة والصراع بين ما تريده و ما يريده اهلها و المجتمع وقد قبلت بعد ضغط  الزواج بجارهم الطبيب الشاب  العريس اللقطه الذي أحبها و لم يفاتحها و فضل دخول البيت من بابه و طلب يديها من عمها الذي لا يختلف عنه فكلاهما حلوفان كما كانت تصفهما, في البدايه أبدت رفضها ثم ما لبثت أن  استسلمت تحت الضغط, و  بعد خطبه  لم تدم أكثر من ثلاثة اشهر كان الزفاف

تركت  نفسها للتيار و ظنت انها ستتقبل الامر مع مرور الوقت و كما بقولون ب العشره و انها ربما كانت مخطئه ربما تنجذب للرجال و ان ميلها للنساء موقتا 

الا انه مع مرور الوقت كانت تتأكد ان ميلها للنساء حقيقيا ولم يكن أبدا أمرا عابرا.