الأحد، سبتمبر 23، 2012

لم يبقي من الحب شيئا


قد تنتهي قصص  الحب و الارتباط بكارثه و مصيبة و لو كنا نعلم بنهاية كتلك ما اقدمنا يوما علي الحب او الارتباط 
لكن كما يقولون الحب اعمي فقد تنتبه حواسنا الداخلية ان  امرا ما ليس على ما يرام لكننا  نظل في الغبة و العمي لا نري و لا نريد ان نري حتي تقع المصيبة او   تسبقها  ريح عاصفة  مؤلمة  تفيقنا من غبتنا
في بعض الدول اذا قتل المحبوب محبوبة فان القاتل لا يعاقب بأقصي العقوبة فجرائم العشق يمكن لصاحبها ان ينجو من المؤبد او الاعدام بل و تحاول السلطات المعنيه علاجه و  الاخذ بيده و ان تفهم لماذا اقدم على قتل من احب
لم تكن تعلم ان حبها قاتل لم تدرك ان غيرتها قاتلة  احيتها بجنون حتي انها ارادت ان تكون لها وحدها  كان الخوف من ان تفقدها يحولها الي شخص  اخر  مريض لدية فوبيا 
حتى النساء فوق الستين كانت تخاف عليها منهن 
كانت الأخري تأخذ الامر على محمل الضحك و في كل مرة تذهب معها لمكان عملها او لمقابلة عمل كانت تضحك و تداعبها 
"اطمنتي  اهم كلهم رجالة و حتى الستات  كلهم دكر"
  كانت الاخري تشفق عليها و تريد ان تريحها حتي و ان كانت تصرفاتها مبالغ فيها تضعها في مواقف محرجة 
استمر الامر كذلك حتى اصبح خانقا حتي اصبح مرضيا لم تستطع ان تتحمل هذا السلوك الغريب 
الغيرة لا تضر اذا كانت لا تخنق  لا تقيد  اما اذا كانت كذلك فهي تصبح قاتلة 
في اليوم الذي قررت الاخري فية ان تبتعد عنها و تتركها لم يكن منها الا ان اخرجت السكين لها تهددها بالقتل و قتل نفسها اذا تركتها  كان مشهدا مليء بالبكاء و الصراخ  اقتربت منها و اخدتها   بقوه بين ذراعيها طمأنتها انها لن تتركها و اخذتها للفراش  كان احساسها غريب و عنيف يسيطر عليه الغضب و الخوف و الكره  مارسا الحب  او ربما الكرة لاخر مرة  كانت اجسادهن كأنها تتعارك تتقاتل تريد ان تفني كل منهن الاخري  تؤلم كل منهن الاخري  تصرخ من الالم فترد عليها  الاخري بما يؤلمها حتي صراخ لذتهما عتدما انتهيا كان خليط من اللذة و الالم و الغضب  غطتا في النوم بعدها من شدة التعب  
تسحبت في الليل تارهك لها كل شيء لم تري في ذهنها    

 الا مشهد السكين واقتربها من ان تموت مقتولة على يد من احبته و لم يبقي من الحب شيئا