الأحد، أبريل 12، 2009

أشكال من الناس

تعاكس كل إمراة و فتاة تعجبها تتحرش بها تحرشا لذيذ جرئيا لا تجيد من الدنيا إلا الرقص و السهر و كلمات و حركات الغزل في العلن و أمام الجميع فهي لا تشعر بأدنى حرج عندما تغازل إمراة أمام الجالسين سواء كانوا رجالا أو نساءا مثليين و مثليات أو مش يتخيل إليك عند رؤية ذلك انها صغامرة مقامرة مع النساء ..و أنها ومانايزر
تتصنع نعومة و لهجة في الحديث تليق مع طريقة لبسها الإستيل لكن تصنعها في الحديث تبدو مفضوحة و بسهولة مع اول نرفزة او حديث عابر تظهرلهجتها الأصلية التي تاتي من مكان نشأتها ومسكنها في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة ...بالطبع لا يعيبها أن تكون من هذا الحى الشعبي الكبير لكن محاولتها للتجمل و طريقتها المصطنعة في الحديث هي ما يجعلها تبدو غير حقيقية ... هي جميلة و عيناها بلون شعرها شديدتا السواد ...إبتسامتها حلوة ..إقتربت منها ذات ليلة فى قاعدة عامة تبادلا الحديث عن حياتهما الإجتماعية ثم تبادلا النكات و الفقشات و حكت كل منهما للأخرى عن مغامراتها و بدأت هي تغازلها
هي "إنتي مزة ما تجيبي بوسه فرنش؟"
الأخرى :"إزاي يعني و إحنا هنا و في ناس"
هي:"عادي ما تخافيش"
الأخرى : لا هنا ميبنفعش لكن ممكن لما نكون لوحدنا
و هنا توقفت عن الكلام و كأن شيئا ما اخرسها ربما لم تتوقع تلك الإستجابة السريعة و هذا الرد...تقابلا أكثر من مرة وسط جمع و كررت تحرشها بالأخرى و عندماا هما بالإنصراف في إحدى المرات عرضت عليها الأخرى أن تاتي لمكانها فترددت هي قليلا فقد أربكها العرض ثم وافقت حتى لا تبدو خائفة و يطلع شكلها وحش بعد كل تلك الشقاوة و المعاكسات التي تقوم بها علنا و دون خوف
تحركا معا و عندما دخلت مكان الأخرى جلست مرتبكة و قد إختفت كل شقاوتها و جرأتها إنكمشت في مكانها
نظرت حولها فرات كتبا كثيرة في الأدب و الفن و الدين فأدهشها المنظر و لم تستوعب فقد بدت الأخرى مثلها شقية أيضا و جريئة وسكسي فكيف لإمراة مثلها ان يكون لديها كل الكتب دي ..أدهشتها الأخرى أكثر عندما علمت أن من ظلت تعاكسها طول الليل هي أيضا طبيبة ناجحة فكرت في أنها هي بالكاد قد أنهت تعليمها الجامعي في المحاسبة بجامعة خاصة و إعتمدت على الغش و الرشوة حتى تنجو و تحصل على شهادتها
حاولت الأخرى أن تخفف من إرتبكها و إقتربت من شفايقها و قبلتها فإستجابت هي لها و مكثتا في قبلة طويلة و تلتها حجات أخرى ...إصطحبتها الأخرى إلى غرفتها و حاولت هي أن تفعل شيى أي شيء إلا أنها لم تعرف ماذا تفعل كانت كمراهق لم يسبق له ممارسة الحب مع إمراة حاولت و لكنها فشلت و هنا قررت أن تعترف للأخري أنها قد تعاكس أو تقبل و لكنها لا تجيد أن تفعل ما بعد ذلك ,,,شيئا ما يمنعها و يخيفها و يشل حركتها و تفكيرها فلا تستطيع أن تفعل او تتستمع أو تكمل فتمارس الحب مع من كانت تعاكسهاتعجبت الأخرى و لكنها تفهمت و تركتها تخرج من مكانها في اليوم التالي رأتها تعاكس إمرأة جديدة فنظرت إليها و لم تمنع نفسها من الضحك